لا ينام كل الأطفال الرضع بالطريقة نفسها، منهم من يكون هادئاً ويخلد إلى النوم فور وضعه في المهد، بينما يعبّر بعض الأطفال عن عصبية شديدة قبل النوم. نطلعك من خلال هذا المقال على أسباب العصبية عند الأطفال وطرق التعامل معها
عصبية الأطفال لها أسباب كثيرة ومظاهر عديدة، والتصرفات ممكن أن تكون عبارة عن قرض الأظافر، الصراخ، البكاء، مص الشفاه، هز الأطراف بشكل عصبي وحركات متكررة. أما الأسباب فمن الممكن أن تكون وراثية أو مكتَسبة، نفسية أو عضوية.
هل البكاء مفيد للاطفال؟
الأسباب النفسية
إذا كانت الأم تمر بفترة عصيبة من الناحية النفسية خلال حملها تنعكس تقلباتها المزاجية والهرمونية على الجنين الذي يصبح بدوره عصبياً، كما أن الجنين يحزن لحزن أمه.
صحيح أنه وفي مرحلة الحمل لا يكون هناك أي تأثير للحالة النفسية للوالد على الجنين لأنه لا يكون قريباً منه، لكن بعد الولادة تختلف الأمور، فالطفل يتأثر بوالده بشدة، وإذا كان هذا الأخير عصبياً، ينتقل هذا الإحساس والسلوك إلى الطفل حتى منذ شهوره الأولى.
دلالات مخفية وراء بكاء الاطفال
الأسباب العضوية
من الممكن أن تكون عصبية الطفل بسبب ألم معيّن يشعر به كذلك النتاج عن التهاب الحلق أو التهاب الأذن أو المغص أو عسر الهضم، كم يمكن أن تكون الحاجة إلى تغيير الحفاضة سبباً لتصرفات الطفل العصبية، أو ارتفاع حرارته أو إجهاده وتعبه بعد يوم طويل أمضاه خارج المنزل.
من جهة أخرى إذا كان الطفل مصاباً بفقر الدم أو بالتوحّد أو يعاني من صعوبة في تعلم الكلام أو السير، كل تلك عوامل بإمكانها أن تجعله عصبياً وتزيد من توتره.
أنسب الطرق للتعامل معه
- بحسب آراء عدد من الأطباء المتخصصين بصحة الأطفال وبتحسين نومهم، من الأفضل أن تعوّدي طفلك على تهدئة نفسه بنفسه، أي عندما يصحو من النوم وهو يبكي، فإن مراقبتك إياه عن بعد من دون أي تدخّل مباشر إلا بعد أن يهدأ، من شانه أن يبدأ بتعويده على السكون بنفسه والعودة إلى النوم.
- لا تدعي عصبيته تثير عصبيتك أنت، حاولي أن لاتصرخي في وجهه، بل على العكس أظهري له اهتمامك بحالته، وامنحيه الحنان والعاطفة مما يجعله يطمئن ويهدئ من روعه.
- لا تجعليه يشعر أنه مصدر قلق وإزعاج بل أكدي له أنك تتفهمين سبب انزعاجه وأنك تتعاطفين معه وتسعين لإيجاد الحلول لمشاكله.
- كما ويمكنك أيضاً إعطاؤه كمية من اليانسون أو أي من المشروبات المهدئة مع كل وجبة لمساعدته على تهدئة أعصابه والشعور بالراحة.
