لا يعتبر جلوس الرضيع في الشهر الثالث أمراً صحّياً وصائباً، لأنه قد يؤثر على طريقة نموه وحركته، لذا إيّاكِ أن تجبري رضيعكِ على الجلوس في غير الأوان المحدّد له، لما يحمله من أخطار نتعرف عليها في هذا الموضوع من موقع أنوثة، لكي تواكبي تطوّر مهارات طفلكِ الحركية بالشكل الصحيح.
1- تأخير قدرة الرضيع على الجلوس
جلوس الرضيع في الشهر الثالث أو في وقت مبكر يمنع من تقوية العضلات اللازمة للحركة، بدلاً من تعزيز قوتها. لذلك، في الأشهر الأولى له، قوّي عضلات رضيعكِ عبر وضعه على بطنه أكبر فترة زمنية ممكنة، لأن هذه الوضعية تساعده في تقوية العضلات اللازمة للحركة، إضافة إلى تحسين مهارته الحركية والحسية. بالتالي، يصل إلى وقت يكون بإستطاعته رفع رأسه بمفرده وقادراً على دفع نفسه ومن ثم الزحف.
4 أسباب وراء احتقان الانف عند طفلكِ الرضيع... اكتشفيها!
2- تقوّس العمود الفقري لظهر الطفل
عند ولادة الطفل، يكون شكل العمود الفقري على هيئة حرف C. ومع الأشهر، وخلال نمو الرضيع، يبدأ عموده الفقري بالتطور ليأخذ شكله الطبيعي. لذلك، هناك علاقة كبيرة بين تطور العمود الفقري للرضيع وتطور القدرة الحركية، وأي خطأ أو تسرّع في حركاته ممكن أن يؤثر بطريقة سلبية على نموه. ومن الدلائل التي تشير لتطور العمود الفقري بالشكل السليم، هي قدرة الطفل على رفع رأسه والزحف ثمّ المشي. لذا فانّ جلوس الرضيع في الشهر الثالث ليس أمراً محبّذاً.
بالمحصلة، إن جلوس الرضيع، لا يحدث قبل أن يمتلك المهارات الحركية اللازمة، مثل قدرة التحكم بالرأس، ومعرفة استخدام يديه لتثبيت جسمه عند التمايل. وما نلفت نظركِ اليه هو أنّ المهارات الحركية لدى الرضيع تبدأ بالظهور في بداية الشهر الرابع. لذلك، فمتوسط العمر الملائم لجلوس الرضيع هو من 4 إلى 9 أشهر.
