شكّل خبر وفاة الإعلامية اللبنانية هدى شديد حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شهدت الساعات الأخيرة نشاطاً غير طبيعي على المنصات الرقمية. وامتلأت هذه المنصات بمنشورات تنعى الصحافية الراحلة، التي توفيت عن عمر ناهز 59 عاماً بعد صراعها للمرّة الثانية مع مرض السرطان.
وفاة الاعلامية هدى شديد
خسرت هدى شديد المعركة وتمكّن المرض الخبيث من الإنتصار عليها، فأصبحت هي في دنيا الحقّ، أما هو يستمرّ بمحاربة المرضى وأخذ حياتهم منهم. وأثار خبر الوفاة ضجّة واسعة على المنصات الرقمية حيث نعاها عدد كبير من المشاهير وزملائها في المهنة.
وروى الأب عاقوري عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اللحظات الأخيرة لهدى قبل وفاتها بدقائق قليلة وقال: "أبت الإعلامية هدى شديد أن ترحل قبل أن تُلامسها رحمة الربّ"، وأضاف: "في الساعة التاسعة وثلاث وعشرين دقيقة من مساء هذا اليوم، تلقّيت إتّصالاً من الصحافي فارس الجميل يطلب منّي منح سرّ مسحة المرضى للإعلامية هدى شديد".
الـLBCI تنعى الزميلة هدى شديد بعد رحلة طويلة من النضال pic.twitter.com/0IHc39FwpY
— LBCI Lebanon News (@LBCI_NEWS) March 21, 2025
لحظات هدى شديد الأخيرة
وتابع الأب عاقوري بالكشف عن لحظات هدى شديد الأخيرة: "لم أتردّد لحظة في الاستجابة وفي تمام الساعة التاسعة والأربعين دقيقة وصلت إلى منزلها الذي لا يبعد كثيراً عن كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل. دخلت إلى غرفتها حيث كانت محاطة بأفراد عائلتها... وفي وسط الغرفة كان هناك جسد أضعفه المرض الخبيث يعلوه وجه ملائكي وعينان ملؤهما السلام مترقّبتان رحمة الرب".
وأضاف: "كم هي عظيمة هذه الصلاة... صلاة مسحة المرضى التي تحمل بين طيّاتها الكثير من الرجاء للمتألّمين والمنازعين وكم هي مؤثّرة تلك اللحظة الفاصلة بين الحياة والحياة الأبدية، فما إن لامس زيت المشحة محيا هدى حتّى لفظت نفسها الأخير وإستودعت روحها ورحلت بسلام".