يحلّ عيد الميلاد هذا العام وسط أوقات حرجة يمرّ فيها لبنان، وذلك يضفي طابعاً سلبياً على الأجواء الاحتفالية. لكن الأمل بالمستقبل يستمرّ رغم كلّ التحدّيات. لذا أراد المايسترون هاروت فازليان أن يبتكر مفهوماً جديداً متعدّد الأبعاد جسّده بمسرحية اوركسترالية تحت عنوان "Love & Light".
هذا الحفل هو صرخة مقاومة للاستمرار مهما كثرت الصعوبات، لكن الهدف الأسمى منه أيضاً هو دعم مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) لمتابعة مسيرته بعد الضرر الماديّ الذي تعرّض له اثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي. كما أنّه يساعد مباشرة الفنّانين والموسيقيين، بفضل التبرّعات السخيّة التي قدمّها المحسنون وعشّاق الفنّ لتنظيم مثل هذا الحدث.
حفل موسيقيّ عبر الانترنت
تماشياً مع اجراءات الوقاية من فيروس كورونا، فانّ الحفل سيُقام من دون جمهور. وسيتمّ بثّ العرض الأول على الهواء مباشرة عبر موقع MTV في 23 ديسمبر الجاري الساعة 9 مساء بتوقيت بيروت. كما سيبثّ الحفل الموسيقيّ المدفوع عبر الانترنت لمدّة 3 أيام اضافية (25،24 و26 ديسمبر)، ما يتيح جمع التبرّعات من خلال خدمات التذاكر التي توفّرها "مكتبة أنطوان" (الدفع مباشرة عبر الانترنت). وسيكون هناك رابط خاص للمشاهدة مباشرة لمدّة 24 ساعة لتغطية كافة المناطق الزمنية في بلاد الانتشار.
ونلفت الى أنّ المبادرة هي برعاية السفارة النمساوية في لبنان، وتنتجها شركة MHF Productions بالتعاون مع كازينو لبنان. وهي تتمّ بالشراكة مع تلفزيون وموقع MTV، شركة Kamsyn للعلاقات العامة، وكالة Maze الاعلانية ومكتبة أنطوان.
كما تحظى بدعم العديد من المؤسسات التي تجد نفسها معنية بمبادرة وطنية تهدف الى مساعدة أحد أكثر المراكز نشاطاُ في لبنان، وعلى رأسها موقع أنوثة كشريك اعلاميّ.
قصّة متكاملة بالاضافة الى الترانيم والاغاني
تعكس المختارات الفنيّة في الحفل مزيجاً من الألوان الفنيّة والموسيقية اللبنانية والعالمية. بعضها كلاسيكي، وبعضها الآخر يضمّ باقة من ترانيم وأغاني عيد الميلاد التي تبعث الفرح. ويروي السيناريو قصّة منسوجة بعناية من كتابة رولي ديب ووفاء سيلين حلاوي.
ويقدّم هذا الحفل، الذي لا يتوخى الربح، فنّانون معروفون وجوقات مميّزة لم يتردّدوا في المشاركة بالمشروع ومنهم: تقلا شمعون في الدور الرئيسي، سينثيا كريم، أماندا معلوف، كارلا سليمان، نينا ابو فاضل، رالف عبود، ايليا فرنسيس، جورج نون، ولوكاس صقر على البيانو. واللافت أنّ تقلا شمعون ستتلو نسخة عربية مؤثرة من احدى قصائد الشاعر الاميركي ادوارد استالن كامينج، صاغها ببراعة الشاعر الكبير هنري زغيب.
أمّا من ناحية التصميم المسرحي، فقد تمّ تصميمه من قبل رمزي أبي فاضل وبيترا أبو سليمان، ويعكس بيت بيروت الدافئ.
سارعوا واحجزوا بطاقاتكم الآن للاستمتاع بهذا العرض الرائع في عيد الميلاد!