بالتعاون مع د. سمر خليل
أحماض الفواكه من اكثر العناصر استخداماً لتقشير البشرة، وكثيرون يفضّلونها لأنّها ذات مصادر طبيعية. فاذا كنتِ ترغبين في معرفة كلّ المعلومات عن هذه الفوائد سواء من ناحية فعاليتها أو التأثيرات التي يجب التنبّه لها، تابعينا في هذا الموضوع الذي أعددناه بالتعاون مع الأخصائية في الأمراض الجلدية والتجميل د. سمر خليل.
لماذا تُستخدم أحماض الفواكه تحديداً لتقشير البشرة؟
تشرح الأخصائية الجلدية أنّ أحماض الفواكه تنتمي الى مجموعة أحماض ألفا هيدروكسي التي تعمل على سطح البشرة مباشرة. وتُعتبر محبّبة لدى كثيرين لأنّها مشتقة من الفواكه والعناصر الطبيعية، مثلاً حمض الغليكوليك مشتقّ من قصب السكر، حمض الستيريك متشقّ من الحمضيات كالبرتقال، حمض الماليك مستخرج من التفاح... وما تفعله هذه الأحماض أنّها تزيل الطبقة السطحية للبشرة، ما يجعلها تتجدّد. وذلك يكون مفيداً في العديد من الحالات نذكر منها:
- علاج حبّ الشباب، حيث تقوم هذه الأحماض بفتح المسام المسدودة وتجديد الخلايا.
- علاج التصبّغات، فأحماض الفواكه فعّالة جداً في توحيد لون البشرة والتخفيف من البقع الداكنة.
- الحدّ من التجاعيد والخطوط الرفيعة، عبر تحفيز البشرة لانتاج الكولاجين وهو البروتين المسؤول عن ليونتها ومرونتها.
وتجدر الاشارة الى أنّ أحماض الفواكه يمكن أن تكون موجودة في المراهم التي تستخدم يومياً، ويكون مستوى تركيزها خفيفاً. وفي المقابل تُستعمل بتركيز أعلى لدى طبيب الجلد خلال اتمام عملية التقشير.
هل هذه الأحماض تندرج ضمن العناصر المستخدمة في التقشير الكيميائي؟
أحماض الفواكه تُعتبر من أكثر العناصر استخداماً في الكيميائي، حيث تطبّق على البشرة لازالة الطبقة الخارجية. علماً أنّ هناك مواد أخرى يمكن استخدامها ضمن التقشير الكيميائي أيضاً.
ولا بدّ من استكمال هذا النوع من التقشير الذي يتمّ في عيادة الطبيب عبر المراهم التي تحتوي احماض الفواكه منزلياً، لكي تكون النتيجة مستدامة.
عند استخدام أحماض الفواكه للتقشير، هل تكون النتيجة فورية؟
اذا كان التقشير بهذه الأحماض يتمّ في العيادة الطبيّة، كما تشرح د. سمر خليل، فانّ النتيجة ليست فورية. فأول ما يمكن توقعه هو احمرار وتقشّر، ليحدث التقشير الكامل للوجه بعد أسبوع. عندها يمكن ملاحظة اشراقة الوجه، والنتيجة الفعلية على صعيد علاج حبّ الشباب، التصبّغات والتجاعيد.
أمّا في حال كانت احماض الفواكه المقشّرة موجودة في مستحضرات (كريمات أو مراهم)، النتيجة لا تكون فورية أيضاً انما تحتاج للوقت لكي تعطي التأثير المطلوب. كما أنّ التقشير لا يكون مرئياً بالعين المجرّدة، لذا لا يجب التوقف عن استعماله باعتبار أنّه لا يمكن ملاحظة الفرق.
متى يجب تكرار تقشير الوجه بأحماض الفواكه بعد الجلسة الأولى؟
تؤكد د. سمر خليل أنّ التقشير بهذه الأحماض يحتاج الى تكرار على عدّة جلسات لكي تكون النتيجة فعّالة ومستدامة. وليس هناك قاعدة واحدة للفترة الزمنية التي يجب خلالها اعادة التقشير، لأنّ ذلك يختلف بحسب قوّته والحالة التي يعاني منها الشخص.
لكن عموماً وكمعدّل وسطي، في حال كان هناك استخدام منتظم للروتين اليومي الذي يتضمّن مراهم معزّزة بأحماض الفواكه، يمكن اجراء التقشير في العيادة الطبيّة مرّة كلّ شهر.
هل هناك أي أمور يجب التنبّه منها بعد جلسة التقشير بأحماض الفواكه؟
تنبّه د. سمر خليل الى أنّه يجب تجنّب التعرّض للشمس نهائياً أول يوم بعد التقشير بالأحماض، لأنّ ذلك يمكن أن يسبّب تصبّغات تدوم طويلاً ويصعب علاجها.
وبعدها، من الضروري تطبيق واقي الشمس، والحدّ من استخدام أي مراهم فيها أحماض الى حين تقشّر الوجه بشكل كامل. فخلال الأسبوع التالي للتقشير، لا بدّ من استخدام الكريمات المهدئة والملطّفة للبشرة فقط. وبعد التقشّر الكامل يمكن العودة الى الروتين الطبيعيّ.
هل من تأثيرات سلبية لأحماض الفواكه يجب معرفتها؟
تلفت الأخصائية الجلدية الى أنّ الأحماض المستخدمة في التقشير غالباً ما تكون لطيفة على البشرة. لكن يحب الحذر منها في حال كان الشخص يعاني من حالة جلدية معيّنة مثل الوردية أو الاكزيما، فهنا التقشير بأحماض الفواكه يمكن أن يؤدي الى احمرار شديد وحريق خصوصاً عند استخدام مرهم أو كريم غير مناسب للبشرة المعرّضة لهذه المشاكل الجلدية.
لذا من الضروريّ استشارة الطبيب الاختصاصيّ في الامراض الجلدية والتجميل قبل القيام بأي تقشير، كما يجب التنبّه الى أهمية عدم الافراط بهذا الاجراء التجميلي لكي لا يكون لديه تأثير سلبي بدل أن يكون ايجابي.
يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع د. سمر خليل والحصول على استشارة اونلاين عبر موقع sohatidoc.com