رغم رحيلها منذ 46 عاماً، لم تغب أم كثلوم يوماً عن ذكر جمهورها العربي الضخم، فبقيت أغانيها واعمالها الفنية الرائعة حيّة في المهرجانات الموسيقية العربية والعالمية وما زالت مطبوعة في وجدان الملايين.
كثرت الوثائقيات والكتابات التي تستذكر محطات ومراحل حياة عملاقة الفن ومواقف وتصريحات لافتة أدلت بها تستحق الوقوف عندها وتسليط الضوء عليها. وعليه قدّم الإعلامي محمود سعد حلقة خاصّة عن أم كلثوم واختار أن يقدّم الحلقة من مسقط رأس الفنانة الكبيرة في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية.
في الذكرى السادسة والأربعين لرحيلها… حقائق جديدة عن حياة كوكب الشرق أم كلثوم نعرفها للمرّة الأولى
اشترت مقبرة لها ولوالدتها
خلال الحلقة ذكر محمود سعد أن كوكب الشرق كانت قد اشترت مقبرة في منطقة البساتين حيث دُفنت والدتها ولم يُدفن احد معها. كما أن قبل وفاتها، كان لأم كلثوم طلباً واحداً، فقالت لحارس المقابر ويُدعى عبدالرحمن والرجل الذي يقوم بأعمال الدفن ويُدعى يوسف أنه حال وفاتها يقومون بدفنها بجوار والدتها، ولا يدفنون أحداً مقابلهما. وحسب ما جاء في التقرير الذي أعدّه محمود سعد، قالت كوكب الشرق: "لما أموت تدخلني جنب أمي وتقفل العين متفتحهاش علينا تاني أبداً".
ضريح فخم!
دُفنت والدة ام كلثوم عام 1948 ولحق بها شقيقها خالد سنة 1953 لتلحق بهم عملاقة الفن عام 1975، ويُعتبر الضريح من اكبر المدافن من ناحية المساحة مقارنة بالمقابر والمدافن الأخرى في منطقة مقابر البساتين. وقد شُيّد لضريحها مبنى ضخم مزخرف يتميّز بالفخامة، وصمِّمَت جدرانه بالنقوش والزخرفات الإسلامية.
View this post on Instagram
ويحمل المبنى لوحة كبيرة كُتب عليها اسم أم كلثوم وتاريخ وفاتها مكتوب عليه: "لبّت نداء ربّها في 22 محرم 1395 هجريًا الموافق 3 فبراير 1975 ميلاديًا". أما من الداخل، تم تجهيز القبر بمصاحف وإضاءة ومقاعد لمن يقصدون زيارة ضريح الفنانة العظيمة، مع "أنتريه" مجهّز لاسقبال محبيها في مصر والوطن العربي.
إضافة الى ذلك، يوجد داخل الضريح المصحف الخاص بها، والهدايا الرمزية التي تلقتها من محبيها خلال مسيرتها الفنية، وكتاب دُوِّن فيه رسائل من محبيها من كل العالم منذ وفاته وعلى مدى السنوات.
View this post on Instagram