من المعروف عن الانسان حاجته الى الحبّ لتكون حياته كاملة و مثمرة، وذلك ما توفره له العائلة بشكل عام، والشريك بشكل خاص. فيختار كلّ منّا من يشاركنا احلامنا وانجازاتنا ويساندنا في نجاحاتنا او فشلنا. والعلاقة الزوجية شراكة حياة كاملة، نختارها بملء إرادتنا، وتجمع الحبّ والسعادة تارةً، والاحتدام والمشاكل طوراً.
ولذلك من المهمّ لنا ان ندرك تماماً أهميّة التعامل بإحترام مع شريكنا، لمعالجة الخلافات التي قد تواجهنا، لأن غياب الاحترام يؤدّي الى زوال الحبّ مهما كان كبيراً، والى زعزعة استقرار العلاقة وفشلها. فإليك اليوم من خلال هذا المقال من موقع أنوثة أهميّة الاحترام بين الزوجين.
كيف يتحقق التنازل بين الزوجين؟
أوجه الاحترام
للاحترام أوجه متعددة تتمثّل بأساليب مختلفة، بعضها خاص بالزوجين فيما بينهما، حيث يعبّر فيها الواحد عن حبّه الكبير لشريكه بشكل مباشر، ومنها:
- مراعاة مشاعر الشريك من خلال المحافظة على أصول الأدب في الحوار.
- إعطاء الشريك فرصة للردّ.
- التحلّي بالصبر.
- عدم إظهار التوتر الموجود أمام الصغار مهما بلغت حدّته، حتّى لا يتأثروا بالمشكلة الحاصلة، فتنعكس سلباً على نفسيّتهم، الأمر الذي قد يؤدي بهم ايضاً الى اتّخاذ موقف معارضٍ لأحد الطرفين وخلق مشاعر كرهٍ او حقد في قلوبهم الصغيرة.
والبعض الآخر ظاهرٌ للمجتمع ويرفع من شأن الزوجين ويحفظ كرامتهما، و يظهر حسن خلق كلّ منهما وكرم نفسهما واحترامهما الكبير لشخصهما على حدّ السواء، ومنها:
- صون غياب الشريك في النفس والشرف والاولاد والمال.
- ذكر الشريك في غيابه بالخير دائماً أمام اللآخرين والتحدّث عنه بكلّ فخر وحبّ.
- اظهار الاهتمام باللشريك في حضوره في مجالس العائلة والاصدقاء.
ما هي اهمية المصارحة في الحياة الزوجية؟
تعليم الصغار على الاحترام
أولادنا مرآة لنا، فبالنسبة لهم نحن نشكل المثال الحيّ الذي يقتادون به، فهم غالباً ما يحبون التشّبه بنا في كلّ شيء، إذ نراهم يلاحظون تصرّفاتنا و يسجلونها ليعودوا فيعملون بها. ومن هنا اهميّة التعامل باحترام مع بعضنا البعض فيتعلمّ الاولاد تبادل الاحترام تلقائياً وبشكل سلسٍ وغير مباشر، إذ تكون هذه الصفة قد ترسّخت في أذهانهم فتنعكس في تصرّفاتهم وأساليب عيشهم.