جدري القرود أو جدري القردة فيروس ليس بجديد انّما عاد الى الواجهة حالياً بعد تسجيل عدد من الاصابات به في بعض دول العالم وتحديداً البلدان الأوروبية.
فالمرّة الأولى التي ظهر بها هذا الفيروس كانت خلال السبعينات، وانتقلت العدوى بين الأشخاص في البداية في جمهورية الكونجو الديمقراطية ومن ثمّ تفشى المرض في غرب افريقيا. أمّا في السنوات الماضية الأخيرة، نادراً ما كنا نسمع به أو عن أشخاص أصيبوا بهذه العدوى.
كيف يمكننا تعريف فيروس جدري القرود؟
الفيروس ليس له علاقة بالقرود كما روّج بعض الأشخاص عنه، بل هو فيروس ينتقل من الحيوانات البرية الى الانسان، ويمكن أن تنتقل العدوى بين الأشخاص عبر التنفس وملامسة الجلد.
والجدير بالذكر أنّ الفيروس قد ينتقل الى الانسان أيضاً في حال تناول وجبة من اللحوم غير المطهية جيداً، ويكون هذا اللحم من حيوان مصاب بالعدوى.
وبحسب العلماء، هناك سلالتين من هذا الفيروس، الأولى سلالة جمهورية الكونجو وتُعدّ خطيرة وذلك لأن نسبة الوفاة بسببها قد يصل الى 10%، والثانية هي سلالة غرب افريقيا وتعدّ أقل خطورة على جسم الانسان.
تحذيرات من الخبراء... فهل سيعود العالم لارتداء الكمامات؟
تمّ تسجيل عدد من الاصابات في دول كثيرة منها فرنسا، البرتغال، اسبانيا، استراليا، الولايات المتحدة الأميريكية، كندا، بلجيكا، بريطانيا، المانيا وأيضاً عانت قارة افريقيا في الأشهر الماضية من الفيروس، وأمام هذا الواقع سادت حالة من الهلع في مختلف الوجهات العالمية، وخوف من تكرار ما عاشه البشر في بداية فيروس كورونا.
لذا تحرّك الخبراء وكذلك منظمة الصحة العالمية، في اشارة الى أنّ الأسوأ من فيروس جدري القردة لم يأتِ بعد على لارغم من وجود مخاوف من تحوله الى وباء عالمي.
ومن المقرر أن تستمر المنظمة باجتماعاتها لدرس مختلف التطورات التي يشهدها تفشي العدوى، وسبق أن أشارت الى أنّها ليست المسؤولة عن اعلان حالة طوارئ في ما يخص هذا الأمر، بل لجنة من العلماء في مختلف الدول حول العالم تتخذ هذا القرار.
ما الذي يحدث عند الاصابة بجدري القردة؟
عندما تنتقل العدوى لجسم الانسان قد لا تظهر الأعراض عليه فوراً، بل هناك فترة لاحتضان الفيروس قبل بدء المضاعفات. ونذكر من تلك الأعراض:
- الحمى
- الطفح الجلدي الشديد، والذي يختلف من حالة الى أخرى، أي قد تكون الحبوب كبيرة وقاسية أو صغيرة وحمراء اللون
- الصداع
- التعب الشديد والشعور بالارهاق
- الألم في الظهر
- تضخم العقد اللامفاوية