إن عمل الزوجين في مهنة واحدة ينتج منه أحياناً تفاهم تام ونجاح هائل وأحياناً أخرى يكون سبباً لاندلاع المشاكل بين الطرفين نتيجة الغيرة والتنافس.
بين السيئات والحسنات
يعتقد بعض أصحاب التجارب الخاصة أن وجود الزوجين في مقر العمل نفسه يكسر الحواجز ويقرّب المسافات فيظهر التناغم والوفاق التام في العلاقة، يرفض البعض الآخر تلك الفكرة على اعتبار أنها تؤثر سلباً في الحياة الزوجية التي تصاب بالملل ناهيك عن عامل المنافسة الذي ينتج منه مشاكل وخيمة. وهذا ما قد يتسبب فى فشل الحياة الزوجية برمتها لأن الزوجين يكونان فى حالة تناحر دائم سواء داخل المنزل أو خارجه. وأحياناً تنعكس العلاقة الزوجية السيئة على العمل إذ تشكو الزوجة من زوجها لزميلتها أو العكس، وقد ينعكس التنافس والغيرة بين الزوجين في العمل على العلاقة داخل المنزل.
والحقيقة أن استمرار الزواج قد يشوبه بعض الروتينية والملل بسبب أحداث الحياة المتلاحقة ويزداد الأمر سوءا إذا كان الزوجان زملاء فى العمل حيث تزداد حدة الرتابة. فلو كانت مهنة الزوجين مختلفة يكون هناك إثراء وتنوع ومحاولة نقل خبرات كل طرف للآخر، فكل منهما يسرد خبراته فى العمل مما يجعل للحديث بين الطرفين جاذبية خاصة كما ينعكس الحال على الأولاد حيث تتنوع الثقافة داخل الأسرة.
نصائح للمخطوبين من أجل إنجاح العلاقة
ولكن هناك حل دائما، لذا ينبغى على الزوجين الابتعاد تماما عن تكملة أنشطة العمل داخل المنزل، لأن هذا الأمر قد يؤدى إلى استحضار المواقف المختلفة فى العمل بما فيها من مشاكل مما يفجر الخلاف بين الأزواج. وعلى كل زوج وزوجة مساندة كل منهما الآخر بصورة إيجابية والبعد عن التنافس السلبى، وان يكون بينهما اتفاق ضمنى على الابتعاد عن التنافس العدائى واستعراض القوة المهنية أمام الطرف الآخر.