هناك الكثير من الظروف التي تجبر الزوجة على تحمل مسؤولية عائلتها وحدها، ومنها طبيعة عمل زوجها التي تتطلب منه أن يسافر كل أسبوع عدة أيام ويتغيب عن المنزل. إذا كنت تعيشين هذه الحالة فأنت بحاجة إلى خطة عمل شاملة، تستطيعين من خلالها الوفاء بالتزامات مضاعفة لاسيما إن كنت أمَا.
نصائح لتجاوز مشكلة السفر المستمر
المرأة بطبيعتها كائن يميل إلى العاطفة ويحتاج إلى الإشباع الوجداني والشعوري طوال الوقت، والزوجة تحصل على هذا الإشباع من تواجد زوجها إلى جوارها يومًا بيوم، فحتى لو كان الزوج يعمل خارج المنزل طوال اليوم وأغلب ساعاته فإن إحساسها بأنه سيعود إلى قلبها في نهاية اليوم يجعلها تتحمل الكثير من أعباء وضغوط الحياة، ومن هنا يمكن تصور كم المعاناة التي تجد فيها الزوجة نفسها لو كان زوجها دائم السفر والمبيت خارج المنزل بسبب ظروف عمله.
إن وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة يمكن أن تساهم إلى حد كبير في أن تخفف من حالة وحدتها لو حرصت هي وزوجها على استمرار التواصل بكل وسيلة ممكنة، لكي لا يحدث أي فراغ عاطفي بسبب هذا الوضع المعيشي الصعب. فاحرصي دائماً ومنذ الصباح على أن تكون رسائل مسجلة لزوجك على الكمبيوتر سواء بصوته وصورته أو بصوته فقط يتحدث فيها ومن خلال دقائق معدودة للأطفال ويوصيهم ببعض النصائح ويداعبهم ببعض العبارات الخفيفة.
يمكنك طوال الوقت وبسبب غياب الوالد أن تستعيني بأسلوب الثواب والعقاب لتقويم السلوك الخاص بالأطفال وضمان انضباطهم في التصرفات والمواقف، فأنت دائماً ما تضعين أمام أعينهم مجموعة من المزايا والمكافآت التي يمكن أن يحققوها من خلال التزامهم بالسلوك المطلوب.
لا تنسي دائماً أن تذكري أطفالك بأن والدهم في سفره للعمل خارج البلاد لتوفير حياة أفضل لهم، مع الإشارة بشكل متكرر إلى أن الأب يكون ملمًا بأدق التفاصيل والأمور اليومية والمعيشية التي تحدث وأنه سيكون له رأي وتدخل فيما يرى أنه يستحق ذلك عندما يعود من سفره.
