"لماذا زوجي لا يتركني أعمل؟" سؤال تردّده العديد من النساء، وتتعرّض بسببه للعديد من المشاكل والخلافات مع شريك حياتها، فيصبح الجوّ متوتراً في المنزل. لذا سنقدّم لكِ أسباب منع الزوج العمل لزوجته لكي تفهمي طرق حلّ هذه المشكلة.
لماذا لا يفضّل زوجكِ أن تعملي؟
ما زال الموقف من عمل المرأة محلّ نقاش بالنسبة لبعض الرجال، وأبرز الأسباب هي التالية:
- إستقلالية المرأة
من الأمور التي تُخيف بعض الرجال هي أنّ عمل المرأة وإستقلالها ماديّاً، يجعلها أقوى وقادرة على إتخاذ قرارت مصيريّة في حياتها من دون خوف، خاصّة إذا شعرت بإساءة. وهذا ما يُخيف الرجل ويزعزع شعوره بالسيطرة على المرأة، لذلك يخشى الكثير من الرجال عمل المرأة، كما يحاول البعض أن يجعلها دائماً في حاجة له وتحت طَوعه.
- مكان المرأة المنزل
عندما تعمل المرأة لا تحصل على نقود وحسب، بل تحصل أيضاً على شعور الثقة الزائدة بذاتها وتنضج ويتغيّر تفكيرها، وهذا لا يُعجب جميع الرجال. فبعضهم يرى أنّ مكان المرأة الأمثل هو المنزل وليس العمل الذي قد يُلهيها عن دورها الرئيسي برعاية منزلها وأولادها، إذ ينسى بعض الرجال أنّ هذا دورهما معاً لأنّها مسؤولية مشتركة .
- الخوف من عدم القدرة على رعاية الأطفال
وضع المجتمع مسؤوليات الأبناء والعمل المنزليّ على عاتق المرأة وحدها، وعندما بدأت بالدخول إلى مجال العمل كان الشرط ألا يكون هناك أي تقصير تجاه مسؤولياتها المنزلية، وذلك لأنّ الرجل يشعر بالخوف حول مستقبل تربية أطفاله وإدارة المنزل.
- الخوف من أن تصبح الزوجة أفضل منه
ومن أسباب تذمر المرأة "زوجي لا يتركني أعمل" أيضاً، خوف الرجل من أن تصبح المرأة أفضل منه وتنافسه في العمل، خاصّة إن كانا يعملان في مجال واحد. لذلك يحاول الرجل الوقوف في طريقها من البداية حتى لا يشعر بنقصٍ أمام قدراتها وتفوّقها، سواء من الناحية الماديّة أو من ناحية المنصب والقدرات الوظيفيّة.
في الختام، الحلّ لكلّ هذه الأمور هو معرفة سبب رفض الزوج العمل لكِ، وأن تناقشي الأمور معه بهدوء بعيداً عن التحدّي والعناد، وإقناعه بأنّكِ لن تقصّري بواجباتكِ المنزلية وأنّكِ ستنظمي وقتكِ بين العمل ورعاية الأبناء. وفي حال اصراره على الموضوع، من الضروريّ أن تقترحي اللجوء الى استشاري في العلاقات الزوجية لكي تجدا سوياً الحلول الجذرية لهذه المشكلة.
