انتصرت الطفلة "يارا" التي وقعت ضحية متحرش المعادي، المدعو محمد جودت، والتي هزّت قضيتها الرأي العام المصري وطرحت ملف ظاهرة التحرش بالأطفال. بعد مرور أكثر من شهر على الحادثة، أصدرت محكمة الجنايات في القاهرة في الجلسة الثالثة من محاكمة متحرش المعادي قرارها بالسجن المشدد 10 أعوام للمتهم محمد جودت حسين عن تهمة "هتك عرض" طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات.
يارا ما زالت تعاني من آثار نفسية!
أكّد محامي الطفلة أن يارا لم تتخطى الأزمة النفسية حتى الآن، وهي تعاني من آثار نفسية حادة وما زال يتابعها معالج نفسي منذ إقدام المجرم على القيام بفعلته الشنيعة. وكانت والدة يارا، بائعة المناديل، قد أكدت في حديث تلفزيوني بعد حدوث الواقعة، أن ابنتها لا تتكلّم مع أحد وأصبحت تخاف من التحدث الى أي شخص غريب.
محامي يارا: "حكم تاريخي!"
وصف المحامي عبدالرازق مصطفى قرار المحكمة ضدّ المتّهم محمد جودت بـ"الحكم التاريخي" وأكّد أن فور النطق بالقرار، عمّت حالة الفرح والبهجة على وجوه أهالي الطفلة الضحية حيث شعروا بأنه تم ردّ اعتبارهم واعتبار ابنتهم. محامي متحرش المعادي يدخل في سجال مع القاضي: المتهم شخص غير عاقل!
وفي مقابلة له مع موقع "سكاي نيوز عربية" أشار محامي الطفلة أن: "الفترة القادمة ستشهد العمل على الحصول على تعويض خاص للطفلة وأهلها جراء ما حدث لهم من أزمات نفسية وتشهير بعد الحادث، وسيتم العمل على أقصى تعويض من الجاني، يسترد حق الطفلة".
انهيار المتهم فور سماعه بقرار السجن
وسط حضور كثيف لوسائل الاعلام المحلية المصرية التي تابعت مجريات التحقيق في حادثة متحرش المعادي، رصدت الكاميرات إغماء وسقوط محمد جودت أرضاً داخل قفص الاتهام بعد سماعه قرار المحكمة بسجنه 10 سنوات، ما دفع الأمن الى إخراجه من المكان على الفور.
وكانت النيابة قد ذكرت ان تحقيقاتها تشير إلى أن جودت "تحايل" على الطفلة المجني عليها "لاستدراجها إلى العقار بقصد إبعادها عن أعين الناس، واستجابت له المجني عليها" مشيرة إلى جريمتي "خطف" اقترن بجريمة "هتك عرضها بالقوة، عن طريق ملامسة مواضع عفتها".