ضعف التوافق الفكري بين الزوجين هو من أكثر المشاكل شيوعاً خلال الحياة الزوجين. هذه المشكلة يمكن أن تبرز مباشرة بعد الزواج أو حتى بعد أشهر أو سنوات طويلة. فما هي أسباب هذا الضعف وكيف يمكن التخلّص منه؟ تابعينا لتعرفي اكثر عن الموضوع.
أسباب عدم التوافق الزوجي
أولاً، تؤثّر البيئة المحيطة بكلّ شخص على شخصيّته وأفكاره وتصرّفاته، وبحال كان الزوجين من بيئات مختلفة، فمن المحتمل أن تكون القدرة على التوافق الفكري بينهما أصعب، وإذا لم يحاول أحد منهما تفهم الطرف الآخر، فحتماً سيكون هذا الاختلاف سبب لعدم توافقهما.
ثانياً، بما أن الحبّ لا يعرف عرق ولا دين، فمن الممكن أن يتزوج شخصان من ديانات مختلفة، وهذا الأمر ممكن أن يشكّل أيضاً صعوبات في التأقلم خلال الحياة الزوجية. فكلّ دين يفرض طقوس وعادات مختلفة قد لا تتناسب مع الطرف الآخر إذا كان من دين آخر.
ما هي افضل الطرق لتحقيق التفاهم بين الزوجين؟
ثالثاً، يلعب التحصيل العلمي دوراً في ضعف التوافق الفكري بين الزوجين فمثلاً ممكن أن تكون المرأة متعلّمة والرجل غير متعلّم أو العكس، فتختلف نظرتهما للأمور أو للمشاكل وحلّها.
رابعاً، العمر بين الزوجين من المسائل المهمة التي تؤثر على التفاهم بينهما، كون موضوع العمر ينعكس على درجة نضج أو وعي أحدهما أو كلهما أو يؤثر على احترام أحدهما للآخر.
نصائح لمشكلة ضعف التوافق الفكري بين الزوجين
1-اختيار الشريك المناسب، حيث أنه من المستحسن البحث عن شريك لا تتواجد معه خلافات كبيرة أو أساسية على الأقل كالدين أو البيئة. بالاضافة الى اختيار شخص مقبول من قبل عائلة وبيئة كل منهما. رغم انه من الممكن ألا يكون الدين أو البيئة عائقاً امام الكثير من الازواج.
2- محاولة حلّ الخلافات عبر النقاش والحوار، لأن القضايا الزوجية لا يمكن حلّها بالمشاكل والصراخ والانانية.
3- - الإحترام برغم الخلافات والعيوب والإمكانيات المادية التي من الممكن أن تختلف بين الطرفين. فمهما كانت درجة الخلاف حادّة بينكما لا تهملا مسألة احترام بعضكما، من دون توجيه الكلمات المهينة للآخر أو ابراز عيوبه خلال وجود أي خلاف.
4- بحال وصلتما الى درجة متقدّمة من ضعف التوافق الفكري، فليس من الخطأ مراجعة خبراء العلاقات الاجتماعية الذين لديهم الخبرة والأدوات بالوصول الى حياة زوجية مستقرّة.
