انطلقت عروض الأزياء للخياطة الراقية الخاصة بموسم ربيع وصيف 2023 في باريس. ولا شكّ أنّ البداية سرقت كلّ الأنظار مع عرضي دار ديور وشياباريللي اللذين حملا ابتكارات جديدة في عالم الموضة نضيء عليها في الموضوع التالي.
عرض أزياء ديور
لموسم ربيع وصيف 2023، اختارت المديرة الابداعية لدار ديور ماريا غراتسيا كيوري أن تستوحي التصاميم من الراقصة الشهيرة جوزفين بيكر، التي حازت على شهرة واسعة النطاق في فرنسا بعدما لجأت اليها هرباً من سياسة التمييز العنصريّ ضدّ السود في الولايات المتحدة الاميركية. ومن بعدها، شاركت في المقاومة الفرنسية ضدّ الاحتلال النازيّ.
حقائق تعرفينها للمرّة الاولى عن أوشحة ديور
ولأنّ جوزفين كانت هي مصدر الوحي للمجموعة، فقد كانت أجواء العشرينات هي الطاغية في العرض، خصوصاً أنّ هذه الحقبة تميّزت كثيراً بالحياة المرفّهة والسهرات الليلة الرفيعة المستوى حيث تحضر المرأة بكلّ جمالها وزينتها مع فساتينها اللمّاعة والبرّاقة. فماريا صرّحت أنّها أرادت الهروب من الواقع قليلاً خصوصاً مع الحرب الدائرة ما بين روسيا واوكرانيا وكلّ انعكاساتها على اوروبا، ووجدت في حقبة العشرينات الملاذ لاستعادة الاجواء الصاخبة والاستمتاع بالحياة. ويمكنكم مشاهدة العرض الكامل في الفيديو التالي:
عرض أزياء شياباريللي
الانظار كلّها اتجهت أيضاً الى عرض أزياء شياباريللي الذي ضجّ بالتصاميم المبتكرة التي أدهشت كلّ الحضور. وأكثر ما كان ملفتاً دون شكّ هي رؤوس الحيوانات التي زيّنت أجساد العارضات مثل نعومي كامبل وأيرينا شايك. فما الذي أرادت الدار ايصاله من خلال التركيز على رؤوس الحيوانات تحديداً؟
الحقيقة أنّ المجموعة مستلهمة من "الكوميديا الالهية" أي الشعر الملحميّ الذي ألفّه دانتي أليغييري. وبالتالي أراد المدير الابداعي لدار شياباريللي دانيال روزبيري التركيز على الوحوش مثل الفهد والاسد والذئب، وهي الحيوانات التي ذكرها دانتي في قصيدته. فالفهد يمثّل الثراء، الأسد يمثّل الغرور والذئب يمثّل البخل. لكنّ روزبيري أراد ألا يكون العرض تراجيدياً، بل أن يشعر الحاضرون أنّ هناك ضوء في نهاية النفق. وكما سترون في الفيديو التالي، فالتصاميم أتت على مستوى عالٍ من الرقيّ والجمال، وبالتاكيد سنراها حاضرة على السجادة الحمراء في أكثر من مناسبة قادمة.
ونشير الى أنّ كايلي جينر كانت محطّ الأنظار في عرض شياباريللي، لأنّها وصلت الى العرض وهي مرتدية أحد الفساتين السوداء مع رأس أسد كبير.
