من أكثر الأمور التي يعشقها الأطفال الصغار هو أن تروي لهم والدتهم قصص قبل النوم حيث يسرح خيالهم وأفكارهم وينامون كالملائكة. لذا نعرض لكِ 3 قصص مناسبة للاطفال ولها عبرة في غاية الاهمية.
1- قصة الراعي الكذاب
في يوم من الأيام كان يرعى أحد الرعاة الصغار أغنامه، الا انّه شعر بالممل من هذا العمل، وقرر ترك عمله والتسلية وتضييع الوقت. فخطرت فكرة على باله، فقام الراعي بالمناداة على أهل قريته بأعلى صوته وظل يصرخ كثيراً ويقول: "الذئب الذئب اغيثوني الذئب سيأكلني ويلتهم غنمكم".
فور سماع أهل القرية صوته، ركضوا لكي ينقذوه، الا انهم لم يروا الذهب، ليكتشفوا أن الراعي الصغير خدعهم. فشعروا بالغضب الشديد منه لأنه كذب عليهم. لكن الراعي أعجب بهذه الفكرة، فقرّر أن يكرّر فعلته هذه، وفي كلّ مرة كان يأتي أهالي القرية لانقاذه ولا يروا أي أثر للذئب.
لكن ذات مرة، ظهر الذهب فعلاً للراعي، وبدأ يهاجمه ويهاجم أغنامه، فبدأ الراعي بالصراخ وطلب الاستغاثة من أهالي المنطقة، الا انهم تجاهلوه ولم يذهبوا لانقاذه، فأكل الذئب من غنم الراعي حتى شبع من دون أن ينقذه أحد. وهكذا تعلم الراعي ألا يكذب أبداً لأن الكذَاب لا يصدقه أحد حتى ولو صدق.
كيف يمكن أن تستغلي وقت الفراغ عند طفلك؟
2- قصة الجمل الأعرج
سمع جمل كان مصاب بالعرج في قدميه بوجود سباق الجمال، فقرر أن يشارك بالسباق. وعندما تقدم ليسجل اسمه شعرت لجنة السباق بالاستغراب فكيف يمكن للجمل الأعرج أن يركض ليصل إلى القمة.
الا أن الجمل قال لهم أنه قوي البينة وسريع. ورغم ذلك رفضت اللجنة أن يشارك بالسباق، لكنه اصرّ على المشاكة وقال أنه سيدخل على مسؤوليته.
وعندما بدأ السباق انطلقت جميع الجمال بنشاط، بالوقت الذي كان الجمل الأعرج بطيئاً للغاية، وكلما أسرع كان يشتد عليه الألم، لكنه صبر، واستمر يسير ببطؤ رغم أن الطريق طويل والجبال وعرة. وبعدما حاولت الجمال الاخرى الصعود بسرعة اصابها التعب، فقرّر بعضها العودة، وبعضها استلقى يرتاح، بينما أكمل الجمل الاعرج الطريق، فوصل إلى القمة ولم تنتبه له الجمال الأخرى حتى أن وصل لأسفل المنحدر.
فحاولت الجمال الأخرى اللحاق به فلم تستطع، فكان أوّل الواصلين إلى نهاية السّباق، ونال كأس البطولة.
نكمل مع قصص قبل النوم للأطفال!
3- قصة العصفور المخدوع
ذات يوم، خرج صياد ليصطاد العصافير في طقس شديد الرياح وعاصف، وكانت العصافير الصغيرة مختبئة بهذا الجو العاصف في أعشاشها، أما الآباء والأمهات فخرجوا ليبحثوا عن الطعام.
وبينما كان يتحدث عصفوران حول الطعام، سمعا سهام الصياد تنهال عليهما من كل مكان فهرعوا للهروب وشعروا بالخوف الشديد، وطارا بسرعة كبيرة لكي لا تصيبهما سهام الصياد وأثناء هروبهما كان الغبار يتناثر ويدخل في عيون الصياد ما أدّى الى تدميعها.
فاعتقد احد العصافير أن الصياد يبكي عليه معتبراً ان الصياد سيرحمهما. فقال له العصفور الآخر: "لا تنخدع بدموع الصياد لأنه لو كان سيعطف علينا ما كان رمانا بسهامه فلا تنظر لدموع عينيه بل انظر إلى فعل يديه". ففكّر العصفور بما قال له صديقه وقال في نفسه أن عليه تصديق الافعال لا الكلام.
