أحياناً يختلف الأولاد مع أمهاتهم على مواضيع بسيطة وأخرى معقدة، وقد يكون السبب معاملة الامهات القاسية للأولاد أو ربما تشبّث الاولاد بآرائهم. وإذا كنت تعانين من بعض المشاكل مع والدتك، اليك هذه الوسائل التي تخوّلك التفاوض معها بعيداً عن الشجار:
1- فكّري: قبل أن تتشاجري مع أمّك لإقناعها بوجهة نظرك، فكري جيّداً وإنتظري بعض الوقت ليتسنّى لك معرفة ما تريدينه حقيقةً وإكتشاف مشاعرك. فإذا كنت غاضبة تفادي التكلّم مع أمّك في هذه اللحظة لكي لا تجرحيها وتسببي لها الألم، وإنتظري الوقت المناسب حيث تكونين مرتاحة.
2- عدّي الى الرقم 10: ومن الطرق والأساليب التي تمكّنك في التفكير قبل التفوّه بأي كلمة والقيام بتصرّفات طائشة تقحمك في خلافات مع والدتك، هو العدّ الى الـ10. خذي نفساً عميقاً، عدّي ببطء، ومن ثمّ إسألي نفسك عن شعورك وسبب شعورك، وحاولي إيجاد الاجوبة بموضوعية بعيداً عن الضغط. فقد تجيدين أنه ليس الوقت المناسب للتفاوض مع والدتك ومحاولة إقناعها بوجهة نظرك.
3- فكّري بعطاءاتها وحبّها وحنانها: عندما يتعلّق الامر بخلاف حول وجهات النظر، فمن الناس من يتصرفون كوحوش فيما يتصرف آخرون كالملاك، فردود الفعل تختلف بإختلاف كلّ شخصية. ولدى محاولتك إقناع والدتك بوجهة نظرك، إبتعدي عن العدوانية والكلمات الجارحة وفكّري في حبّها لك وفي حنانها وفي عطاءاتها التي لا تقدّر بثمن. وتذكري دائماً كلّ التضحيات التي بذلتها من أجلك.
4- تذكري انّ الشجار لا يحلّ الخلاف: لا شكّ في أنّك تشعرين في بعض الاحيان أنك على حقّ وتحاولين إقناع والدتك بوجهة نظرك، خصوصاً أنها تكون منطقية. ولكن إذا لم تستوعبك، فلا تلجئي الى الشجار لأنه يزيد الوضع تعقيداً ولا يحلّ الخلاف أبداً. بل إبحثي عن وسائل بديلة لإيصال وجهة نظرك برويّة.
5- ذكّريها بلطف بحاجتك الى مساحة خاصّة: لا شكّ في انّك قد تحتاجين أحياناً الى مساحة خاصة وحريّة شخصية بعيداً عن تدخّل الأهل والأم. لذلك، حاولي إقناع أمّك بهذا المبدأ ولكن بهدوء ولطف وتهذيب فلا بدّ لها من تفهّم الوضع. وإذا لم تستوعب ذلك من المرّة الاولى، إنتظري فرصة ثانية تكون هي بمزاج أفضل ويكون الوقت مناسباً.