يُعدّ الغضب بأشكاله المختلفة من الوسائل التي يعبّر بها الطفل عن مشاعره السلبيّة. وهناك العديد من الأطفال الذين لا يمتلكون القدرة على تهدئة أنفسهم، ممّا يجعل من الصعب على الأمهات التعامل مع نوبات الغضب لدى أطفالهنّ. لذا، سنقدّم لكِ في هذا الموضوع بعض النصائح للتحكّم في هذه المشكلة.
نوبات الغضب لدى الأطفال
أولاً، قبل عرض النصائح، عليكِ معرفة أسباب هذه النوبات واكتشاف بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهل، والتي تحول دون تمكّن الطفل من اكتساب القدرة على التهدئة الذاتية. ومن هذه الأخطاء:
- التعامل مع غضب الطفل بغضب مقابل، أي عندما يصرخ الطفل، يقوم الأهل بالصراخ معه لتهدئته.
- اللجوء إلى ضرب الطفل عندما يقوم بضرب أخيه أو أحد أصدقائه، معتقدين أنّ ذلك سيعلمه أنّ هذا التصرّف خاطئ.
- تلبية جميع طلبات الطفل التي يتسبّب بها البكاء والصراخ والغضب، ممّا يعزز هذه السلوكيات.
- إشغال الطفل بالشاشات مثل الهاتف أو التلفاز، ممّا يحفز دماغه، وعندما ينتهي من اللعب بها، يصبح أكثر تشويشاً وإرهاقاً، مّما يعيد الطفل إلى حالة الغضب.
نصائح للتعامل مع نوبات الغضب عند الطفل
- العمل على ترجمة غضب طفلكِ لمساعدته على تمييز شعوره وتعليمه كيفيّة التعبير عنه بالكلمات بدلاً من الأفعال، وذلك عن طريق وصف الموقف، مثل: "كنتُ أرغب في إعطائك قطعة الشوكولاتة، لكنك تناولت واحدة قبل قليل".
- محاولة التواصل مع شعور الطفل، على سبيل المثال: "أعلم أنك حزنت لأنني لم أسمح لك بتناول الشوكولاتة... أليس كذلك؟".
إليكِ أفضل الطرق السريعة واللذيذة لتقديم الشوفان لطفلكِ!
- التواصل مع إحتياجات الطفل، لأنّ الشعور السلبيّ غالباً ما ينشأ بسبب حاجة لم يتمّ تلبيتها بشكل صحيح. ووظيفة الأهل تكمن بالبحث عن هذه الحاجة، مثال على ذلك: "الطفل كان يريد تناول الشوكولاتة، لأنه يفضّل أن يقرّر بمفرده ماذا يريد أن يأكل.. وعندما منعه والده غضب"